٦

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) اختلف في الضريع:

منهم من يقول: سمي: ضريعا؛ لأنهم يتضرعون عنه، ويجزعون إذا طعموا.

ومنهم من جعل الضريع لونا من ألوان العذاب لم يبينه اللّه - تعالى - للحلق.

ومنهم من قال: الضريع: اسم لنبت قد عرفته العرب فيما بينهم تأكله الإبل والدواب ما دام رطبا؛ فإذا هاج ويبس تركت الدواب أكله، وعافته لخبثه وكثرة ما عليه من الشوك، ويسمونه: شبرقا في الربيع، وإذا هاج وجف، يسمونه ضريعا، فذلك النبت في الدنيا يعمل في إسمان الدابة ويغنيها من الجوع، فنفي اللّه - تعالى - وجه الإسمان والإغناء، وحصل أمره على الخبث بقوله:

﴿ ٦