١١وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١) ما يحق أن يلقى من الشتم ومن كل ما يؤثم صاحبه؛ بل هم كما وصفهم اللّه تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}. ثم الذي يحمل المرء على شتم المرء إما ضغن أضمره في صدره، أو خصومة حدثت بينهما، أو آفة تدخل في عقله بسكر أو ما أشبهه، واللّه - تعالى - نفى عن الشراب الآفات بقوله: {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ}، ونزع الغل عن صدورهم؛ فارتفعت دواعي السفه كلها؛ فلا يسمع فيها ما يحق أن يلغى به. |
﴿ ١١ ﴾