٣

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣)

:

قَالَ بَعْضُهُمْ: إن حرف (ما) متى قرن بالفعل الماضي، صار بمعنى المصدر؛ كأنه قال: وخلق الذكر والأنثى؛ فيكون قسما بجميع الخلائق، إذ لا يخلو شيء من أن يكون ذكرا وأنثى.

وكذلك ذكر في حرف ابن مسعود - رَضِيَ اللّه عَنْهُ -: {والذَّكَرِ وَالْأُنْثَى}، وكذلك روي عن رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أنه قرأ كذلك.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: (ما) هاهنا بمعنى " الذي "؛ كأنه قال: والذي خلق الذكر والأنثى؛ فيكون على هذا الوجه القسم باللّه تعالى، وعلى التأويل الأول بالذكر والأنثى.

﴿ ٣