٨-٩{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ}، ولم يأت بالتوحيد، {وَاسْتَغْنَى} عن اللّه - تعالى - بما عنده، {وَكَذَّبَ} بموعود اللّه {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}؛ لما بعده من الأعمال، واللّه أعلم. والثاني: في حق القبول والعزم على وفاء ذلك بقوله: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى}، أي: قبل الإعطاء، وعزم على وفاء ذلك، {وَاتَّقَى}، أي: عزم على اتقاء معاصي اللّه - تعالى - ومحارمه. {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}، أي: بموعوده؛ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}، أي: سنيسره لوفاء ما عزم عليه، {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ}، أي: عزم على البخل والمنع بذلك، {وَاسْتَغْنَى} وبالذي له وعنده، {وَكَذَّبَ} بموعود اللّه تعالى {فَسَنُيَسِّرُهُ} لوفاء ما عزم عليه، من الخلاف للّه تعالى والمعصية له. وعلى ذلك يخرج ما روي عن رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أنه سئل عن ذلك؛ فقال: " كل ميسر لما خلق له "، أو قال: " كل ميسر لما عمل ". والثالث: يخرج على حقيقة إعطاء ما وجب من الحق في المال وحقيقة المنع؛ يقول: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} ما وجب من حق اللّه - تعالى - في ماله، {وَاتَّقَى} نقمة اللّه ومقته وعذابه، {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}، أي: بموعود اللّه تعالى، {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} في الخيرات والطاعات. {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ}، أي: منع حق اللّه - تعالى - الذي في ماله، {وَكَذَّبَ} بالذي وعد على ذلك، |
﴿ ٨ ﴾