٧

وقرأ عمر بن الخطاب وعبد اللّه بن الزبير : { صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }

وأما قوله : { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } فقد روى عن عديِّ بن حاتم قال : سألتُ رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، عن المغضوب عليهم ، فقال : { هُمُ اليَهُود } وعن الضالين فقال : { هُمُ النَّصارى } .

وهو قول جميع المفسرين .

وفي غضب اللّه عليهم ، أربعة أقاويل :

أحدها : الغضب المعروف من العباد .

والثاني : أنه إرادة الانتقام ، لأن أصل الغضب في اللغة هو الغلظة ، وهذه الصفة لا تجوز على اللّه تعالى .

والثالث : أن غضبه عليهم هو ذَمُّهُ لهم .

والرابع : أنه نوع من العقوبة سُمِّيَ غضباً ، كما سُمِّيَتْ نِعَمُهُ رَحْمَةً .

والضلال ضد الهدى ، وخصّ اللّه تعالى اليهود بالغضب ، لأنهم أشد عداوة .

وقرأ عمر بن الخطاب { غَيْرِ الْمغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرِ الضَّآلِّين } .

صفحة فارغة

﴿ ٧