٦قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَروا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ } وأصل الكفر عند العرب التغطية ، ومنه قوله تعالى : { أَعْجَبَ الكُفَّار نَبَاتُهُ } يعني الزُّرَّاع لتغطيتهم البذر في الأرض ، قال لبيد : في لَيْلَةٍ كَفَّرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أي غطَّاها ، فسمي به الكافر باللّه تعالى لتغطيته نعم اللّه بجحوده . وأما الشرك فهو في حكم الكفر ، وأصله في الإشراك في العبادة . واختلف فِيمَنْ أُرِيدَ بذلك ، على ثلاثة أوجه : أحدها : أنهم اليهود الذين حول المدينة ، وبه قال ابن عباس ، وكان يسميهم بأعيانهم . والثاني : أنهم مشركو أهل الكتاب كلهم ، وهو اختيار الطبري . والثالث : أنها نزلت في قادة الأحزاب ، وبه قال الربيع بن أنس . |
﴿ ٦ ﴾