٢٣قوله عز وجل : { وَإِنْ كُنْتُمْ في رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا } يعني في القرآن ، على عبدنا : يعني محمداً ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، والعبد مأخوذ من التعبد ، وهو التذلل ، وسُمي المملوك من جنس ما يعقل عبداً ، لتذللّه لمولاه . { فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ } فيه تأويلان : أحدهما : يعني من مثله من القرآن ، وهذا قول مجاهد وقتادة . والثاني : فأتوا بسورة من مثل محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) من البشر ، لأن محمداً بشر مثلهم . { وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : يعني أعوانكم ، وهذا قول ابن عباس . والثاني : آلهتكم ، لأنهم كانوا يعتقدون أنها تشهد لهم ، وهذا قول الفراء . والثالث : ناساً يشهدون لكم ، وهذا قول مجاهد . |
﴿ ٢٣ ﴾