٢٤

قوله عز وجل : { فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } الوَقود بالفتح الحطب ، والوُقود بالضم التوقُّد ، والحجارة من كبريتٍ أسود ، وفيها قولان :

أحدهما : أنهم يعذبون فيها بالحجارة مع النار ، التي وقودها الناس ، وهذا قول ابن مسعود وابن عباس .

والثاني : أن الحجارة وقود النار مع الناس ، ذكر ذلك تعظيماً للنار ، كأنها تحرق الحجارة مع إحراقها الناس .

وفي قوله : { أُعِدَّتْ للْكَافِرِينَ } قولان :

الأول : أنها وإن أعدت للكافرين ، فهي معدة لغيرهم من مستحقي العذاب من غير الكافرين ، وهي نار واحدة ، وإنما يتفاوت عقابهم فيها .

والثاني : أن هذه النار معدة للكافرين خاصة ، ولغيرهم من مستحقي العذاب نارٌ غيرها .

﴿ ٢٤