٢٩هو الذي خلق . . . . . قوله عز وجل : { ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ } فيه ستة أقاويل : أحدها : أن معنى قوله : { اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ } أي أقبل عليها ، وهذا قول الفراء . والثاني : معناه : عمد إليها ، وقصد إلى خلقها . والثالث : أنّ فِعْل اللّه تحوَّل إلى السماء ، وهو قول المفضل . والرابع : معناه : ثم استوى أمره وصنعه الذي صَنَعَ به الأشياء إلى السماء ، وهذا قول الحسن البصري . والخامس : معناه ثم استوت به السماء . السادس : أن الاستواء والارتفاع والعلوَّ ، وممن قال بذلك : الربيع بن أنس ، ثم اختلف قائلو هذا التأويل في الذي استوى إلى السماء فعلا عليها على قولين : أحدهما : أنه خالقها ومنشئها . والثاني : أنه الدخان ، الذي جعله اللّه للأرض سماءً . |
﴿ ٢٩ ﴾