٣٢

قوله عز وجل : { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } العليم : هو العالم من غير تعليم ، وفي { الحكيم } ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه المُحْكِمُ لأفعاله .

والثاني : أنه المانع من الفساد ، ومنه سميت حَكَمَةُ اللجام ، لأنها تمنع الفرس من الجري الشديد ، وقال جرير :

أبَنِي حَنِيفَةَ أَحْكِمُوا سُفَهَاءَكُمْ

إِنِّي أخَافُ عَلَيْكُمُ أَنْ أغْضَبَا

أي امنعوهم .

والثالث : أنه المُصِيبُ للحقِّ ، ومنه سمي القاضي حاكماً ، لأنه يصيب الحق في قضائه ، وهذا قول أبي العباس المبرد .

﴿ ٣٢