٥٣

قوله عز وجل : { وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ } " [ طه : ٩٠ ؛ ٩١ ] :

أما { إذ } فاسم للوقت الماضي ، و { إذا } اسم للوقت المستقبل ، و { الكتاب } هو التوراة . وفي الفرقان أربعةُ أقاويلَ :

أحدها : أن الفُرْقان هو الكتاب فذكره باسمين تأكيداً ، وهو قول الفراء .

والثاني : أن الفُرْقَانَ : ما في التوراة من فَرْقٍ بني الحقِّ والباطلِ ، فيكون ذلك نعتاً للتوراة ، وهذا قول ابن عباس وأبي العالية .

والثالث : أن الفرقان النصر ، الذي فرَّق اللّه به بين موسى وفرعون ، حتى أنجى موسى وقومَهُ ، وأغرق فرعون وقومهُ ، وهذا قول أبي زيدٍ .

والرابع : أن الفرقان : انفراق البحر لِبَنِي إسرائيلَ ، حتى عبروا فيه .

﴿ ٥٣