٦٣

وإذ أخذنا ميثاقكم . . . . .

قوله تعالى : { . . . . وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ } وفي الطور ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنه اسم الجبل ، الذي كلم اللّه عليه موسى ، وأنزلت عليه التوراة دون غيره ، وهذه رواية ابن جريج عن ابن عباس .

والثاني : أن الطور ما أَنْبَتَ من الجبال خاصة ، دون ما لم ينبت ، وهذه رواية الضحاك عن ابن عباس .

والثالث : أن الطور اسم لكل جبل ، وهو قول مجاهد ، وقتادة ، إلا أن مجاهداً قال : هو اسم كل جبل بالسريانية ، وقال قتادة : بل هو اسم عربي ، قال العجاج :

داني جناحيه من الطور فمر

تقضّي البازي إذا البازيُّ كر

قال مجاهد : رُفِعَ الجبل فوقهم كالظُّلة ، فقيل : لتؤمِنُنَّ أو ليقعن عليكم ، فآمنوا .

وفي قوله تعالى : { خُذُواْ مَا ءَآتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ } ثلاثة تأويلات :

أحدها : أن القوة الجِدّ والاجتهاد ، وهو قول ابن عباس ، وقتادة والسدي .

والثاني : يعني بطاعة اللّه تعالى ، وهو قول أبي العالية ، والربيع بن أنس .

والثالث : أنه العمل بما فيه ، وهو قول مجاهد .

﴿ ٦٣