٦٩

وفي قوله تعالى : { فاقع لونها } ثلاثة تأويلات :

أحدها : الشديدة الصفرة ، وهذا قول ابن عباس ، والحسن .

والثاني : الخالص الصفرة ، وهذا قول قطرب .

والثالث : الصافي ، وهذا قول أبي العالية ، وقتادة .

{ تَسُرُّ النَّاظِرِينَ } فيه وجهان :

أحدهما : تعجب الناظرين بصفرتها ، فتعجب بالسرور ، وهو ما يتأثر به القلب ، والفرح ما فرحت به العين ، ويحتمل قوله : { تَسُرُّ النَّاظِرِينَ } وجهين :

أحدهما : بحسن لونها فتكون . . . . لصفرتها .

والثاني : حسن سمتها ، وصفت بذلك ، ليكون ذلك زيادة شرط في صفتها ، غير ما تقدم من ذكر صفرتها ، فتصير البقرة على الوجه الأول ، ذات وصف واحد ، وعلى الوجه الثاني ، ذات وصفين .

﴿ ٦٩