٧٥أفتطمعون أن يؤمنوا . . . . . قوله تعالى : { . . . وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُم يَسْمَعُون كَلاَمَ اللّه ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } في ذلك قولان : أحدهما : أنهم علماء اليهود والذين يحرفونه التوراة فيجعلون الحلال حراماً والحرام حلالاً ابتاعاً لأهوائهم وإعانة لراشيهم وهذا قول مجاهد والسدي . والثاني : أنهم الذين اختارهم موسى من قومه ، فسمعوا كلام اللّه فلم يمتثلوا أمره وحرفوا القول في إخبارهم لقومهم ، وهذا قول الربيع بن أنس وابن إسحاق . وفي كلام اللّه الذي يسمعونه قولان : أحدهما : أنها التوراة التي عَلِمَها علماء اليهود . والثاني : الوحي الذي كانوا يسمعونه كما تسمعه الأنبياء . وفي قوله تعالى : { مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلَوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } وجهان : أحدهما : من بعد ما سمعوه ، وهم يعلمون أنهم يحرفونه . والثاني : من بعد ما عقلوه ، وهم يعلمون ، ما في تحريفه من العقاب . |
﴿ ٧٥ ﴾