٩٥فقيل : { فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } لأنه من اعتقد أنه من أهل الجنة ، كان الموت أحب إليه من الحياة ، لما يصير إليه من نعم الجنة ، ويزول عنه من أذى الدنيا ، ويروى عن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) أنه قال : { لَو أَنَّ اليَهُودَ تَمَنَّوُا المَوتَ لَمَاتُوا وَرَأَوْا مَقَامَهُم مِنَ النَّارِ }. ثم قال تعالى : { وَلَنْ يَتَمَنَّوهُ أَبَدا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } تحقيقاً لكذبهم ، وفي تركهم إظهار التمني قولان : أحدهما : أنهم علموا أنهم لو تمنوا الموت لماتوا ، كما قاله النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، فلذلك لم يتمنوه وهذا قول ابن عباس . الثاني : أن اللّه صرفهم عن إظهار التمني ، ليجعل ذلك آية لنبيه ( صلى اللّه عليه وسلم ) . |
﴿ ٩٥ ﴾