١٢٤

{ قال ومن ذريتي } فاحتمل ذلك وجهين :

أحدهما : أنه طمع في الإمامة لذريته ، فسأل اللّه تعالى ذلك لهم .

والثاني : أنه قال ذلك استخباراً عن حالهم ، هل يكونون أهل طاعة فيصيروا أئمة ؟ فأخبره اللّه تعالى أن فيهم عاصياً وظالماً ، لا يستحق الإمامة ، فقال : { لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } .

وفي هذا العهد ، سبعة تأويلات :

أحدها : أنه النبوة ، وهو قول السدي .

والثاني : أنه الإمامة ، وهو قول مجاهد .

والثالث : أنه الإيمان ، وهو قول قتادة .

والرابع : أنه الرحمة ، وهو قول عطاء .

والخامس : أنه دين اللّه وهو قول الضحاك .

والسادس : أنه الجزاء والثواب .

والسابع : أنه لا عهد عليك لظالم أنه تطيعه في ظلمة ، وهو قول ابن عباس .

﴿ ١٢٤