١٦٣قوله تعالى : { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أراد بذلك أمرين : أحدهما : أن إله جميع الخلق واحد ، لا كما ذهبت إليه عبدة الأصنام من العرب وغيرهم أن لكل قوم إلَهاً غير إله من سواهم . والثاني : أن الإله وإنْ كان إلهاً لجميع الخلق فهو واحد لا ثاني له ولا مثل له . ثم أكد ذلك ب قوله تعالى : { لآَّ إِلّهَ إِلاَّ هُوَ } ، ثم وصف فقال : { الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } ترغيباً في عبادته وحثاً على طاعته . |
﴿ ١٦٣ ﴾