٢١٨

فإن قيل : فكيف قال : { أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللّه } ورحمة اللّه للمؤمنين مستحقة ؟ ففيه جوابان :

أحدهما : أنهم لما لم يعلموا حالهم في المستقبل جاز أن يرجوا الرحمة خوفاً أن يحدث من مستقبل أمورهم مالا يستوجبونها معه .

والجواب الثاني : أنهم إنما رجوا الرحمة لأنهم لم يتيقنوها بتأدية كل ما أوجبه اللّه تعالى عليهم .

﴿ ٢١٨