٢٦٧يا أيها الذين . . . . . قوله تعالى : { يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : يعني به الذهب والفضة ، وهو قول عليّ عليه السلام . والثاني : يعني التجارة ، قاله مجاهد . والثالث : الحلال . والرابع : الجيد . { وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ } من الزرع والثمار . وفي الكسب وجهان محتملان : أحدهما : ما حدث من المال المستفاد . والثاني : ما استقر عليه المِلك من قديم وحادث . واختلفوا في هذه النفقة على قولين : أحدهما : هي الزكاة المفروضة قاله عبيدة السلماني . والثاني : هي في التطوع ، قاله بعض المتكلمين . { وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ } التيمم : التعمد ، قال الخليل : تقول أَمَمْتُه إذا قصدت أَمَامَه ، ويَمَّمْتُه إذا تعمدته من أي جهة كان ، وقال غيره : هما سواء ، والخبيث : الرديء من كل شيء ، وفيه هنا قولان : أحدهما : أنهم كانوا يأتون بالحشف فيدخلونه في تمر الصدقة ، فنزلت هذه الآية ، وهو قول عليٍّ ، والبراء بن عازب . والثاني : أن الخبيث هو الحرام ، قاله ابن زيد . { وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : إلا أن تتساهلوا ، وهو قول البراء بن عازب . والثاني : إلا أن تحطوا في الثمن ، قاله ابن عباس . والثالث : إلا بوكس فكيف تعطونه في الصدقة قاله الزجاج . والرابع : إلا أن ترخصوا لأنفسكم فيه ، قاله السدي ، وقال الطِّرِمّاح : لم يفتنا بالوِتر قوم وللضيْ م رجال يرضون بالإغماضِ |
﴿ ٢٦٧ ﴾