٢٧٤قوله عز وجل : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } اختلفوا في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها نزلت في عليٍّ كرم اللّه وجهه ، كانت معه أربعة دراهم فأنفقها على أهل الصفّة ، أنفق في سواد الليل درهماً ، وفي وضح النهار درهماً ، وسراً درهماً ، وعلانية درهماً ، قاله ابن عباس . والثاني : أنها نزلت في النفقة على الخيل في سبيل اللّه لأنهم ينفقون بالليل والنهار سِرّاً وعلانية ، قاله أبو ذر ، والأوزاعي . والثالث : أنها نزلت في كل مَنْ أنفق ماله في طاعة اللّه . ويحتمل رابعاً : أنها خاصة في إباحة الارتفاق بالزروع والثمار ، لأنه يرتفق بها كل مار في ليل أو نهار ، في سر وعلانية ، فكانت أعم لأنها تؤخذ عن الإرادة وتوافق قدر الحاجة . |
﴿ ٢٧٤ ﴾