٩٩{ قُلْ يَا أهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّه مَنْ آمَنَ } فيه قولان : أحدهما : أن صدهم عن سبيل ما كانوا عليه من الإغراء بين الأوس والخزرج حتى يتذكروا حروب الجاهلية فيتفرقوا ، وذلك من فعل اليهود خاصة ، وهو قول ابن زيد . والثاني : أنه تكذيبهم بالنبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) وإنكارهم ثبوت صفته في كتبهم ، وذلك من فعل اليهود والنصارى ، وهذا قول الحسن . { تَبْغُونَهَا عِوَجاً } أي تطلبون العِوَجَ وهو بكسر العين العدول عن طرائق الحق ، والعَوَج بالفتح ميلُ منتصب من حائط أو قناة . { وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ } فيه قولان : أحدهما : يعني عقلاء ، مثل قوله تعالى : { أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } " [ ق : ٣٧ ] . والثاني : يعني شهوداً على ما كان من صَدّهم عن سبيل اللّه ، وقيل من عنادهم وكذبهم . |
﴿ ٩٩ ﴾