١٠٧{ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُم تَكْفُرُونَ } وفي هؤلاء الذين كفروا بعد إيمانهم أربعة أقاويل : الأول : أنهم الذين كفرواْ بعد إظهار الإيمان بالنفاق ، وهو قول الحسن . والثاني : أنهم الذين كفروا بالارتداد بعد إسلامهم ، وهو قول مجاهد . والثالث : هم الذين كفروا من أهل الكتاب بالنبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بعد إيمانهم بِنَعْتِهِ ووصفه ، وهو قول الزجاج . والرابع : هم جميع الكفار لإعراضهم عما يوجبه الإقرار بالتوحيد حين أَشْهَدَهُم اللّه تعالى على أنفسهم { أَلسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا } " [ الأعراف : ١٧٢ ] وهو قول أبي بن كعب . |
﴿ ١٠٧ ﴾