و١٢٢

الثالث : سميع لما يقوله المؤمنون عليم بما يضمرون من خلوص النية .

{ إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنْكُمْ أَن تَفْشَلاَ } اختلف فيها على قولين :

أحدهما : أنهم بنو سلمة وبنو حارثة من الأنصار ، وهو قول ابن عباس ، وجابر بن عبد اللّه ، الحسن ، وقتادة .

والثاني : أنهم قوم من المهاجرين والأنصار .

وفي سبب همّهم بالفشل قولان :

أحدهما : أن عبد اللّه بن أبي سلول دعاهما إلى الرجوع عن لقاء المشركين يوم أحد ، فهمّا به ولم يفعلا ، وهذا قول السدي وابن جريج .

والثاني : أنهم اختلفوا في الخروج في الغدو والمقام حتى همّا بالفشل ، والفشل الجبن .

﴿ ١٢٢