١٨٨

قوله تعالى : { لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا } فيهم قولان :

أحدهما : أنهم أهل الكتاب فرحوا بالاجتماع على تكذيب النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) وإخفاء أمره ، وأحبواْ أن يحمدواْ بما ليس فيهم من أنهم أهل نسك وعلم ، وهذا قول ابن عباس ، والضحاك .

والثاني : أنهم أهل النفاق فرحوا بقعودهم عن القتال وأحبواْ أن يحمدوا بما ليس فيهم من الإيمان بمحمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، وهذا قول أبي سعيد الخدري ، وابن زيد .

﴿ ١٨٨