١٩٠إن في خلق . . . . . قوله تعالى : { رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَن ءَامِنُوا ِبربِّكُمْ فَآمنّا } في المنادي قولان : أحدهما : أنه القرآن وهو قول محمد بن كعب القرظي قال : ليس كل الناس سمع رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) . والثاني : انه النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، وهو قول ابن جريج وابن زيد . { يُنَادِي لِلإِيمَانِ } أي إلى الإيمان ، ك قوله تعالى : { الْحَمْدُ للّه الَّذِي هَدَانَا لِهَذا } " [ الأعراف : ٤٣ ] بمعنى إلى هذا . ومنه قول الراجز : أوحى لها القرار فاستقرت وشدها بالراسيات الثُّبّتِ يعني أوحى إليها كما قال تعالى : { بِأنَّ ربكَ أوحى لها } " [ الزلزلة : ٥ ] أي إليها . |
﴿ ١٩٠ ﴾