١٩٦قوله تعالى : { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ } فإن قيل : فإن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) لا يجوز عليه الاغترار فكيف خوطب بهذا ، فعنه جوابان : أحدهما : أن اللّه عز وجل إنما قال له ذلك تأديباً وتحذيراً . والثاني : أنه خطاب لكل من سمعه ، فكأنه قال : لا يغرنك أيها السامع تقلب الذين كفروا في البلاد . وفي تقلبهم قولان : أحدهما : يعني تقلبهم في نعيم البلاد . والثاني : تقلبهم غير مأخوذين بذنوبهم . |
﴿ ١٩٦ ﴾