٩{ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ اللّه وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } فيه أربعة أقاويل : أحدها : أن معناه وليحذر الذين يحضرون مَّيتاً يوصي في ماله أن يأمروه بتفريق ماله وصية فيمن لا يرثه ولكن ليأمروه أن يبقى ماله لولده ، كما لو كان هو الموصي لآثر أن يبقة ماله لولده ، وهذا قول ابن عباس ، ومجاهد ، والسدي . والثاني : أن معناه وليحذر الذين يحضرون الميت وهو يوصي أن ينهوه عن الوصية لأقربائه ، وأن يأمره بإمساك ماله والتحفظ به لولده ، وهم لو كانوا من أقرباء الموصى لآثروا أن يوصي لهم ، وهو قول مقسم ، وسليمان بن المعتمر . والثالث : أن ذلك أمر من اللّه تعالى لِوُلاَةِ الأيتام ، أن يلوهم بالإحسان إليهم في أنفسهم وأموالهم ، كما يحبون أن يكون ولاة أولادهم الصغار من بعدهم في الإحسان إليهم لو ماتوا وترمواْ أولادهم يتامى صغاراً ، وهو مروي عن ابن عباس . والرابع : أن من خشي على ذريته من بعده ، وأحب أن يكف اللّه عنهم الأذى بعد موته ، فليتقوا اللّه وليقولا قولاً سديداً ، وهو قول أبي بشر بن الديلمي . |
﴿ ٩ ﴾