١٦

قوله عز وجل : { وَالَّلذَانِ يَأْتِيَانِهَا منكُم فَئَاذُوهُمَا } فيها قولان :

أحدهما : أنها نزلت في الأبكار خاصة ، وهذا قول السدي ، وابن زيد .

والثاني : أنها عامة في الأبكار والثيِّب ، وهو قول الحسن ، وعطاء . واختلف في المعنى ب

قوله تعالى : { وَاللَّذَانِ يِأْتِيَانِهَا مِنكُم } على قولين :

أحدهما : الرجل والمرأة ، وهو قول الحسن ، وعطاء .

والثاني : البكران من الرجال والنساء ، وهو قول السدي ، وابن زيد .

وفي الأذى المأمور به ثلاثة أقاويل :

أحدها : التعيير والتوبيخ باللسان ، وهو قول قتادة ، والسدي ، ومجاهد .

والثاني : أنه التعيير باللسان ، والضرب بالنعال .

والثالث : أنه مجمل أخذ تفسيره في البكر من آية النور ، وفي الثيِّب من السُّنّة .

فإن قيل كيف جاء ترتيب الأذى بعد الحبس ؟ ففيه جوابان :

أحدهما : أن هذه الآية نزلت قبل الأولى ، ثم أمر أن توضع في التلاوة بعدها ، فكان الأذى أولاً ، ثم الحبس ، ثم الجلد أو الرجم ، وهذا قول الحسن .

والثاني : أن الأذى في البكرين خاصة ، والحبس في الثَّيِّبين ، وهذا قول السدي .

ثم اختلف في نسخها على حسب الاختلاف في إجمالها وتفسيرها .

{ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا } يعني تابا من الفاحشة وأصلحا دينهما ، فأعرضواْ عنهما بالصفح والكف عن الأذى .

﴿ ١٦