٣١

{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } في الكبائر سبعة أقاويل :

أحدها : أنها كل ما نهى اللّه عنه من أول سورة النساء إلى رأس الثلاثين منها ، وهذا قول ابن مسعود في رواية مسروق ، وعلقمة ، وإبراهيم .

والثاني : أن الكبائر سبع : الإشراك باللّه ، وقتل النفس التي حرم اللّه ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ، وهذا قول عليّ ، وعمرو بن عبيد .

والثالث : أنها تسع : الإشراك باللّه ، وقذف المحصنة ، وقتل النفس المؤمنة ، والفرار من الزحف ، والسحر ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين المسلمين ، وأكل الربا ، وإلحاد بالبيت الحرام ، وهذا قول ابن عمر .

والرابع : أنها أربع : الإشراك باللّه ، والقنوط من رحمة اللّه ، واليأس من رَوْح اللّه ، والأمن من مكر اللّه ، وهذا قول ابن مسعود في رواية أبي الطفيل عنه .

والخامس : أنها كل ما أوعد اللّه عليه النار ، وهذا قول سعيد بن جبير ، والحسن ، ومجاهد ، والضحاك .

والسادس : السبعة المذكورة في المقالة الثانية وزادوا عليها الزنى ، والعقوق ، والسرقة ، وسب أبي بكر وعمر .

والسابع : أنها كل ما لا تصح معه الأعمال ، وهذا قول زيد بن أسلم .

{ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } يعني من الصغائر إذا اجتنبتم الكبائر ، فأما مع ارتكاب الكبائر ، فإنه يعاقب على الكبائر والصغائر .

﴿ ٣١