٤١

قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ } وشهيد كل أمة نبيُّها ، وفي المراد بشهادته عليها قولان :

أحدهما : أن يشهد على كل أمّته بأنه بلغها ما تقوم به الحجة عليها ، وهو قول ابن مسعود وابن جريج ، والسدي .

والثاني : أن يشهد عليها بعملها ، وهو قول بعض البصريين .

{ وَجِئْنَا بِكَ على هَؤُلاءِ شَهِيداً } يعني رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) في الشهادة على أُمته ، روى ابن مسعود أنه قرأ على رسول اللّه : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ على هَؤُلاءِ شَهِيداً } ففاضت عيناه ( صلى اللّه عليه وسلم ) .

﴿ ٤١