٦٥

{ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيتَ } وفي الحرج تأويلان :

أحدهما : يعني شكّاً وهو قول مجاهد .

والثاني : يعني إثماً ، وهو قول الضحاك .

واختلف في سبب نزولها على قولين .

أحدهما : أنها نزلت في المنافق واليهودي اللَّذين احتكما إلى الطاغوت ، وهذا قول مجاهد ، والشعبي .

والثاني : أنها نزلت في الزبير ورجل من الأنصار قد شهد بدراً ، تخاصما إلى رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) في شراج من الحرّة كانا يسقيان به نخلاً ، فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) { اسْقِ يا زُبَيرُ ثُمَّ أَرسِل المَاءَ إلَى جَارِكَ } فغضب الأنصاري وقال : يا رسول اللّه آن كان ابن عمتك ، فَتَلَوِّنَ وجه رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) حتى عرف أن قد ساءه ، ثم قال يا

زبير : { احْبسِ المَاءَ إلَى الجُدُرِ أو الكَعْبَينِ ثَمَّ خَلِّ سَبِيلَ المَاءِ } فنزلت هذه الآية ، وهذا قول عبد اللّه بن الزبير ، وعروة ، وأم سلمة .

﴿ ٦٥