٧٧

ألم تر إلى . . . . .

قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيَل لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَءَاتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّه أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً } فيمن نزلت هذه الآية فيه أربعة أقاويل :

أحدها : أنها نزلت في ناس من الصحابة استأذنوا النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بمكة في قتال المشركين فلم يأذن لهم ، فلما كُتِبَ عليهم القتال وهم بالمدينة قال فريق منهم ما ذكره اللّه عنهم ، وهذا قول ابن عباس ، وعكرمة ، وقتادة ، والسدي .

والثاني : أنها نزلت في المنافقين ، وهو قول بعض البصريين .

والثالث : أنها نزلت في اليهود .

والرابع : أنها من صفة المؤمن لما طُبعَ عليه البشر من المخافة ، وهذا قول الحسن .

﴿ ٧٧