٨١

{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } يعني المنافقين ، أي أمرنا طاعة .

{ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } والتبييت كل عمل دُبِّر ليلاً ، قال عبيد بن همام :

أتوني فلم أرض ما بيّتوا

وكانواْ أتوْني بأمرٍ نُكُر

لأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ منذراً

وهل يُنْكِحُ الْعَبْدُ حُرٌّ لحُرْ ؟

وفي تسمية العمل بالليل بياتاً قولان :

أحدهما : لأن الليل وقت المبيت .

والثاني : لأنه وقت البيوت .

وفي المراد ب

قوله تعالى : { بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } قولان :

أحدهما : أنها غيّرت ما أضمرت من الخلاف فيما أمرتهم به أو نهيتهم عنه ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، والسدي .

والثاني : معناه فدبَّرت غير الذي تقول على جهة التكذيب ، وهذا قول الحسن .

{ وَاللّه يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } فيه قولان :

أحدهما : يكتبه في اللوح المحفوظ ليجازيهم عليه .

والثاني : يكتبه بأن ينزله إليك في الكتاب ، وهذا قول الزجاج .

﴿ ٨١