٨٤فقاتل في سبيل . . . . . قوله تعالى : { مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِنْهَا } في الشفاعة الحسنة والشفاعة السيئة قولان : أحدهما : أنه مسألة الإنسان في صاحبه أن يناله خير بمسألته أو شر بمسألته ، وهذا قول الحسن ، ومجاهد ، وابن زيد . والثاني : أن الشفاعة الحسنة الدعاء للمؤمنين ، والشفاعة السيئة الدعاء عليهم ، لأن اليهود كانت تفعل ذلك فتوعَّدَهُم اللّه عليه . وفي الكِفْلِ تأويلان : أحدها : أنه الوِزر والإثم ، وهو قول الحسن ، وقتادة . والثاني : أنه النصيب ، كما قال تعالى : { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } " [ الحديد : ٢٨ ] وهو قول السدي ، والربيع ، وابن زيد . |
﴿ ٨٤ ﴾