٩٥لا يستوي القاعدون . . . . . قوله تعالى : { وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّه يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً } . في المراغم خمسة تأويلات : أحدها : أنه المتحوَّل من أرض إلى أرض ، وهذا قول ابن عباس والضحاك . ومنه قول نابغة بني جعدة : كطْودٍ يُلاذ بأركانه . . . عزيز المراغم والمطلب والثاني : مطلب المعيشة ، وهو قول السدي ، ومنه قول الشاعر : إلى بلدٍ غير داني المحل . . . بَعيد المُراغم والمطلب والثالث : أن المراغم المهاجر ، وهو قول ابن زيد : والرابع : يعني بالمراغم مندوحة عما يكره . والخامس : أن يجد ما يرغمهم به ، لأن كل من شخص عن قومه رغبة عنهم فقد أرغمهم ، وهذا قول بعض البصريين . وأصل ذلك الرغم وهو الذل . والرّغام : التراب لأنه ذليل ، والرُّغام بضم الراء ما يسيل من الأنف . وفي قوله تعالى : { وَسَعَةً } ثلاث تأويلات : أحدها : سعة في الرزق وهو قول ابن عباس . والثاني : يعني من الضلالة إلى الهدى ومن العيلة إلى الغنى ، وهو قول قتادة . والثالث : سعة في إظهار الدين . |
﴿ ٩٥ ﴾