١١٩

قوله تعالى : { ولأُضِلَّنَّهُمْ } يعني الإيمان .

{ ولأُمَنِّيَنَّهُمْ } يعني بطول الأمل في الدنيا ليؤثروها على الآخرة .

{ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ الأَنْعَامِ } أي لَيُقَطِّعُنَّهَا نُسكاً لأوثانهم كالبحيرة والسائبة .

{ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّه } فيه ثلاث تأويلات .

أحدها : يعني دين اللّه ، وهذا قول الحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، وإبراهيم .

والثاني : أنه أراد به خصاء البهائم ، وهذا قول ابن عباس ، وأنس ، وعكرمة .

والثالث : أنه الوشم ، وهو قول ابن مسعود ، والحسن .

قال ابن مسعود : { لَعَنَ اللّه الوَاشِمَاتِ والمُسْتَوشِمَاتِ وَالنَّامِصَاتِ والمتنمِّصَاتِ والمُتَفَلِّجَاتِ للحسُنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللّه } .

﴿ ١١٩