٤٠

وقد روى عبد اللّه بن عمرو قال : سرقت امرأة حلياً فجاء الذين سرقتهم فقالوا : يا رسول اللّه سرقتنا هذه المرأة ، فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { اقْطَعُوا يَدَهَا الْيُمْنَى } فقالت المرأة : هل لي من توبة ؟ فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { أَنْتِ الْيَوْمَ مِنْ خَطِيئَتِكِ كَيَوْمِ وَلَدَتْكِ أُمُّكِ } فأنزل اللّه تعالى : { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّه يَتُوبُ عَلَيْهِ } .

قوله تعالى : { يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ويَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ } فيه تأويلان :

أحدهما : يغفر لمن تاب من كفره ، ويعذب من مات على كفره ، وهذا قول الكلبي .

الثاني : يعذب من يشاء فى الدنيا على معاصيهم بالقتل والخسف والمسخ والآلام وغير ذلك من صنوف عذابه ، ويغفر لمن يشاء منهم فى الدنيا بالتوبة واستنقاذهم بها من الهلكة وخلاصهم من العقوبة .

﴿ ٤٠