٤٥

قوله تعالى : { وَكَتَبْنَا عَلَيهِم فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ } الآية . نزلت في اليهود من بني قريظة والنضير ، وقد ذكرنا قصتهما .

ثم قال تعالى : { فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ } فيه قولان :

أحدهما : أنه كفارة للجروح ، وهو قول عبد اللّه بن عمر ، وإبراهيم ،

والحسن ، والشعبي ، روى الشعبي عن ابن الصامت قال : سمعت رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) يقول : { مَنْ جُرِحَ فِي جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَتَصَدَّقَ بِهَا كَفَّرَ عَنْهُ ذُنُوبَهُ بِمِثْلِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ }. والثاني : أنه كفارة للجارح ، لأنه يقوم مقام أخذ الحق منه ، وهذا قول ابن عباس ، ومجاهد ، وهذا محمول على من عفى عنه بعد توبته .

﴿ ٤٥