٥٤

يا أيها الذين . . . . .

قوله تعالى : { يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِه فَسَوْفَ يَأْتِي اللّه بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } فيهم ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم أبو بكر وأصحابه رضي اللّه عنهم الذين قاتلوا معه أهل الردة ، قاله : علي ، والحسن ، وابن جريج ، والضحاك .

والثاني : أنهم قوم أبي موسى الأشعري من أهل اليمن لأنه كان لهم في نصرة الإِسلام أثر حسن ، وقد روي أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) حين نزلت هذه الآية إليه أَوْمَأَ إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان فى يده وقال : { هُمْ قَوْمُ هَذَا } قاله : مجاهد وشريح .

{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } يعني أهل رقة عليهم .

{ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } يعني أهل غلظة عليهم ، يحكى ذلك عن علي ، وابن عباس .

وهي في قراءة عبد اللّه بن مسعود : { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ غُلُظٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } .

﴿ ٥٤