٥٧

يا أيها الذين . . . . .

قوله تعالى : { وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ } يريد بالإِثم معصية اللّه تعالى .

{ وَالْعُدْوَانِ } أي ظلم الناس .

{ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ } فيه تأويلان : أحدهما : الرُّشا .

والثاني : الربا .

{ لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الْرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمْ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } أي لبئس صنيع الربانيين والأحبار إذ لم ينهوهم ، قال ابن عباس والضحاك : ما في القرآن آية أشد توبيخاً للعلماء من هذه الآية ، وكان ابن عباس يقرؤها : { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

وقوله : { لَوْلاَ } بمعنى هلا .

والربانيون : هم علماء الإِنجيل ، والإحبار : هم علماء التوراة .

﴿ ٥٧