٧٢لقد كفر الذين . . . . . قوله تعالى : { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ } رد اللّه بذلك على اليهود والنصارى ، فرده على اليهود فى تكذيبهم لنبوته ونسبتهم له إلى غير رِشْدة ، ورده على النصارى في قولهم إنه ابن اللّه . { وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ } رد على اليهود في نسبتها إلى الفاحشة . وفي قوله : { صِدِّيقَةٌ } تأويلان : أحدهما : أنه مبالغة فى صدقها ونفي الفاحشة عنها . والثاني : أنها مصدقة بآيات ربها فهي بمنزلة ولدها ، قاله الحسن . { كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ } فيه قولان : أحدهما : أنه كنى بذلك عن الغائط لحدوثه منه ، وهذه صفة تُنْفَى عن الإِله . والثاني : أنه أراد نفس الأكل لأن الحاجة إليه عجز والإِله لا يكون عاجزاً . |
﴿ ٧٢ ﴾