٧فقال : { ولَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ } واسم القرطاس لا ينطلق إلا على ما فيه كتابة ، فإن لم يكن فيه كتابة قيل طرس ولم يقل قرطاس . قال زهير بن أبي سلمى : بها أخاديد من آثار ساكنها كما تردد في قرطاسه القلم { فَلَمَسُوهُ بِأَيِدِيهِمْ } قال ذلك تحقيقاً لنزوله عليهم . ويحتمل بلمس اليد دون رؤية العين ثلاثة أوجه : أحدها : أن نزوله مع الملائكة وهم لا يرون بالأبصار ، فلذلك عَبَّر عنه باللمس دون الرؤية . والثاني : لأن الملموس أقرب من المرئي . والثالث : لأن السحر يتخيل في المرئيات ، ولا يتخيل في الملموسات . { لَقَالَ الََّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } تكذيباً لليقين بالعناد ، والمبين : ما دل على بيان بنفسه ، والبيِّن : ما دل على بيانه ، فكان المبين أقوى من البيِّن . |
﴿ ٧ ﴾