١١٠

ثم قال تعالى : { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُم وَأَبْصَارَهُم كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } وهذا من اللّه عقوبة لهم ، وفيها ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنها عقوبة من اللّه في الآخرة يقلبها في النار .

والثاني : في الدنيا بالحيرة حتى يزعج النفس ويغمها .

والثالث : معناه أننا نحيط بذات الصدور وخائنة الأعين منهم .

وفي قوله : { أَوَّلَ مَرَّةٍ } تأويلان :

أحدهما : أول مرة جاءتهم الآيات .

والثاني : أن الأول أحوالهم في الدنيا كلها ، ثم أكد اللّه تعالى حال عنتهم .

﴿ ١١٠