١١١فقال : { وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً } فيه قراءاتان : إحداهما : { قِبَلا } بكسر القاف وفتح الباء ، قرأ بها نافع ، وابن عامر ، ومعنى ذلك معاينة ومجاهرة ، قاله ابن عباس وقتادة . والقراءة الثانية : بضم القاف والباء وهي قراءة الباقين ، وفي تأويلها ثلاثة أقاويل : أحدها : أن القُبُل جمع قبيل وهو الكفيل ، فيكون معنى { قُبُلاً } أي كُفَلاء . والثاني : أن معنى ذلك قبيلة قبيلة وصفاً صفاً ، قاله مجاهد . والثالث : معناه مقابلة ، قاله ابن زيد ، وابن إسحاق . ثم قال : { مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ } يعني بهذه الآيات مع ما اقترحوها من قبل . ثم قال : { إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللّه } فيه قولان : أحدهما : أن يعينهم عليه . والثاني : إلا أن يشاء أن يجبرهم عليه ، قاله الحسن البصري . ثم قال : { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ } فيه وجهان : أحدهما : يجهلون فيما يقترحونه من الآيات . والثاني : يجهلون أنهم لو أجيبوا إلى ما اقترحوا لم يؤمنوا طوعاً . |
﴿ ١١١ ﴾