سورة الأعراف

مكية كلها في قول الحسن ، وعطاء ، وعكرمة ، وجابر ، وقال ابن عباس ، وقتادة : مكية إلا خمس آيات وهي قوله : { واسألهم عن القربة } [ الأعراف : ١٦٣ ] إلى آخر الخمس .

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

المص

قوله عز وجل : { المص } فيه لأهل التأويل تسعة أقاويل :

أحدها : معناه : أنا اللّه أُفَضِّل ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير .

والثاني : أنه [ حرف ] هجاء [ من ] المصور ، قاله السدي .

والثالث : أنه اسم السورة من أسماء القرآن ، قاله قتادة .

والرابع : أنه اسم السورة مفتاح لها ، قاله الحسن .

والخامس : أنه اختصار من كلام يفهمه النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً .

والسادس : هي حروف هجاء مقطعة نبه بها على إعجاز القرآن .

والسابع : هي من حساب الجمل المعدود استأثر اللّه بعلمه .

والثامن : هي حروف تحوي معاني كثيرة دل اللّه تعالى خلقه بها على مراده من كل ذلك .

والتاسع : هي حروف اسم اللّه الأعظم .

ويحتمل عندي قولاً عاشراً : أن يكون المراد به : المصير إلى كتاب أنزل إليك من ربك ، فحذف باقي الكلمة ترخيماً وعبر عنه بحروف الهجاء لأنها تذهب بالسامع كل مذهب ، وللعرب في الاقتصار على الحروف مذهب كما قال الشاعر :

قلت لها قفي فقالت قاف

. . . . . . . . . . . .

أي وقفت .

﴿ ١