٢قوله عز وجل { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ } يعني القرآن . { فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } وفي الحرج ها هنا ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه الضيق ، قاله الحسن ، وهو أصله . قال الشماخ بن ضرار : ولو ردت المعروف عندي رددتها لحاجة لا العالي ولا المتحرج ويكون معناه : فلا يضيق صدرك خوفاً ألا تقوم بحقه . والثاني : أن الحرج هنا الشك ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي . قال الراجز : آليت لولا حرج يعروني ما جئت أغزوك ولا تغزوني ومعناه : فلا تشك فيما يلزمك فيه فإنما أنزل إليك لتنذر به . والثالث : فلا يضيق صدرك بأن يكذبوك ، قاله الفراء . ثم قال : { لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } فجعله إنذاراً للكافرين وذكرى للمؤمنين ليعود نفعه على الفريقين . |
﴿ ٢ ﴾