٤٢والذين آمنوا وعملوا . . . . . قوله عز وجل : { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم منْ غِلٍّ . . . } فيه أربعة أوجه : أحدها : الأهواء والبدع ، قاله سهل بن عبد اللّه . والثاني : التباغض والتحاسد . والثالث : الحقد . والرابع : نزع من نفوسهم أن يتمنوا ما لغيرهم . وفي نزعه وجهان : أحدهما : أن اللّه نزع ذلك من صدورهم بلطفه . والثاني : ان ما هداهم إليه من الإيمان هو الذي نزعه من صدورهم . وفي هذا الغل قولان : أحدهما : أنه غل الجاهلية ، قاله الحسن . والثاني : أنهم لا يتعادون ولا يتحاقدون بعد الإيمان ، وقد روي عن علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه أنه قال : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة |
﴿ ٤٢ ﴾