٥٣

قوله عز وجل : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ } أي هل ينظرون ، فعبر عن الانتظار بالنظر ، { إِلاَّ تَأْوِيلَهُ } أي تأويل القرآن ، وفيه وجهان :

أحدهما : عاقبته من الجزاء ، قاله الحسن .

والثاني : ما فيه من البعث والنشور والحساب .

{ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ } فيه وجهان :

أحدهما : القضاء به ، قاله الحسن .

الثاني : عاقبة ما وعدهم اللّه به في الدنيا والآخرة ، قال الكلبي .

{ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ } فيه قولان :

أحدهما : معنى نسوه أعرضوا عنه فصار كالمنسي ، قاله أبو مجلز .

والثاني : تركوا العمل به ، قاله الزجاج .

{ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ } يحتمل وجهين :

أحدهما : أنبياء اللّه في الدنيا بكتبه المنذرة .

والثاني : الملائكة عند المعاينة بما بشروهم به من الثواب العقاب .

﴿ ٥٣