٨٦{ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّه مَنْ ءَامَنَ بِهِ } ويحتمل وجهين : أحدهما : تصدون المؤمنين عن طاعة اللّه وعبادته . والثاني : تصدون من أراد الإيمان بإغوائه ومخادعته . { وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً } قال قتادة : يعني تبغون السبيل عوجاً عن الحق . والفرق بين العوج بالكسر وبالفتح أن العوج بكسر العين ما كان في الدين ، ولا يُرَى ، والعوج بفتح العين ما كان في العود ، وما يرى . { وَاذْكُرواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } حكى الزجاج فيه ثلاثة أوجه : أحدها : كثر عددكم بعد القلة قال ابن عباس : وذلك أن مدين بن إبراهيم تزوج زينا بنت لوط وولد آل مدين منها . والثاني : كثركم بالغنى بعد الفقر . والثالث : كثركم بالقوة بعد الضعف . وذكر بعض المفسرين وجهاً رابعاً : أنه كثرهم بطول الأعمار بعد قصرها من قبل . |
﴿ ٨٦ ﴾