٩٥قوله عز وجل : { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ } فيه وجهان : أحدهما : مكان الشدة الرخاء ، قاله ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومجاهد . والثاني : مكان الخير والشر . { حَتَّى عَفَواْ } فيه أربعة أقاويل : أحدها : حتى كثروا ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والسدي ، قال لبيد : وَأنَاسٌ بَعْدَ قَتْلٍ قَدْ عَفَواْ وَكَثِيرٌ زَالَ عَنْهُمْ فَانْتَقَلْ والثاني : حتى أعرضواْ ، قاله ابن بحر . والثالث : حتى سُرّوا ، قاله قتادة . والرابع : حتى سمنوا ، قاله الحسن ، ومنه قول بشر بن أبي حازم : فَلَمَّا أَنْ عَفَا وَأَصَابَ مَالاً تَسَمَّنَ مَعْرِضاً فِيهِ ازْوِرَارُ { وَّقَالُوْا قَدْ مَسَّ ءَابَاءَنَا الضَّرَّاءُ والسَّرَّآءُ } أي الشدة والرخاء يعنون ليس البأساء والضراء عقوبة على تكذيبك وإنما هي عادة اللّه في خلقه أن بعد كل خصب جدباً وبعد كل جدب خصباً . |
﴿ ٩٥ ﴾